Sunday, October 13, 2013

احبك

بسم الله الرحمن الرحيم 

- ليه كلمت طارق على الطلعة ؟؟
- مو انا كلمته.
- يخي قولي طيب انه جاي ، تعرفني مااطيقه.
- مدري عنك والله.



في محادثة ثانية: 
- يخي بدري تبدؤوا الشوي من دحين والاكل ناقص.
- كلنا جيعانين و نبغا ناكل ، والاكل كفى و زاد شوي كمان !
- مدري و حسيت الخلطة لك عليها.
- ممممم انا اشوفها طيبة 


وكثييير من المحادثات علي كان دائما يتعنت من صديقه رائد. في كل طلعة يخترع مشاكل. 


للاسف علي نادرا ما جرب هو ينسق الطلعات ودائما يكون هو المعزوم ، ماكان يعرف انه تنسيق الطلعة لحاله كفيل بانه يصدع راسك فما بالك بشخص بعد التنسيق والتعب يتعنت منك ؟! 

 رائد في مرة من المحادثات طفح به الكيل ، و قال ل علي "انا اسف اني كلمتك اصلا " ، بعدها علي احس بتانيب الضمير و احس انه ماكان ماخذ الموضوع من منظور كامل ، ما كان ماخد الموضوع من منظور علي و خالد و ماجد و من جميع الاطراف. 
  العقل الافكار اللي تدخلها فيه راح يستخرج لك طرق لتطبيقها لها ، اذا انت بتدخل افكار انه الطلعة ما عجبتك ح يخرج لك انه الاكل ناقص ، انه في انسان ما تحبه معاكم ، اي سبب سواء لك او عليك عقلك حيعطيك هو ، اذا دخلت في عقلك ايجابيات راح يخرج لك ايجابيات وتكون ايجابي ، عقلك مثل الحديقة ، راح تنمي لك اي شي تزرعه فيها ، اذا حطيت بذور نظيفة (افكار) راح تطلع لك (طرق واسباب وحلول) نباتات نظيفة ، واذا حطيت بذور فاسدة راح تطلع لك نباتات فاسدة ، ف احذر ما تزرع في مخك ! 

واحدة من مشاكل علي انه تفكيره سلبي دائما ومحدود ، يحسب انه العالم حاقد عليه او كارهه او انه منعزل عن من حوله ، يحسب انه مافي احد يحبه او مستعد يساعده ، 


علي : -احبك
-اش اسويلك طيب؟
- يخي مدري اي شي مااتوقعه .
- زي؟
- ممممم مثلا تسالني عن اهلي. تقولي موضوع مااعرفه او حاجة مااعرفها عنك . اي شي.
-كلها مالك صلاح او مالي صلاح فيها. 
-يخي طيب كيف أعرف انك تحبني؟
- مو لازم تعرف
- ااااه والله جد يخي كيف اعرف؟
- انا اقولك . ادا احتجنا شي من بعض ح نطلبه من غير تفكير . قلوبنا على بعض . و كل واحد يبغا الثاني يكون مبسوط.
- اهاااا. بس كل دا ما يعطيك دليل حقيقي. 
- اعطيني مثال على  دليل حقيقي
- نخرج اكثر مع بعض أو نتكلم اكثر .
- انت مو خويتي عشان اكلمك كل شوية وخرجاتنا اشوفها طيبة . 
- اوكي انا عارف بس ترا هيا الأشياء البسيطة دي اللي تفرق مع الواحد . 
- شوف يا علي . حط في بالك حاجة مهمممممة مرة. طريقة الحب تختلف من شخص لشخص . ممكن واحد ما يكلمك غير في السنة مرة. بس تفكيره كله فيك . ممكن واحد يقولك مااطيقك في وجهك بس بينه وبين نفسه يبغاك تتعلم وتبطل شك و وسوسة.  
- ممممممم طيب المهم والله احبك يخي وانت تصرفاتك تقهر .
 - انت مو تحبني ؟
 - اكيد
- خلاص طيب لا تنتظر شي مني. انت سوي الأشياء اللي تبين انك تحبني وخلاص
- طيب المشكلة اني اسويها وماا اشوف فرق في التعامل معاك .  
 - طيب انا اقولك حاجة ثانية. انت مالك صلاح بالشي اللي انا اسويه ابدا . تعرف ليه ؟. لانه مافي احد حيمشي على هواك . ماااافي . مافي احد يعرف اش فيه ف عقلك و اش تتمنى في حياتك غير ربنا. ف انت ادعي ربنا ب اللي تبغاه واتوقع منه كل شي. بس لا تتوقع اي شي من اي كائن بشري. انت اطلبهم .اذا  سووا الشغلة سووها ما سووها خليك طبيعي جدا. 
- اهاااا. يخي طيب كدة محا اتطمن 
- شوف لو تبغا تتطمن حتموت وتتجنن . مخك حيفصل و حتنتحر في النهاية. انت اللي ح تحبه ح تحبه مهما سوا فيك ومهما تركك ومهما كانت ردة فعله .... انت لسه ح تحبه ، حتى لو قلت ابغا اكرهه وماعاد افكر فيه ، انت بتضحك على نفسك وحترجع بعد فترة تتقرب ممن تحب.  واهم حاجة للسعادة والراحة ف العلاقات انه لا تتوقع اي شي من اللي امامك وخصوصا ممن تحب، انت سوي اللي تشوفه صح واللي تشوفه يبسطك ، ممكن لو ابتسم من تحب تنبسط ، ف ابحث عن اشياء تسعد من تحب وهكذا ، اهم شي ف النهاية انك ماتندم و تفكر وتقول لو سويت كدة ممكن يكون احسن، افعل كل شي ممكن وكل شي تشوفه يصب في مصلحتك ولا تنتظر مردود، اذا اللي تحبه رد لك بفعل كنت متوقعه فهذا شي طيب واذا كان رده اقل من المتوقع ف لا تزعل لانك انت سويت اللي عليك.   لا تتوقع اي شي من احد . انت سوي اللي عليك معاهم و اعطيهم ما عندك ، عشان لما تفكر ما تندم وتكون مرتاح انك سويت اللي عليك والغلط مو منك. 
- يخي طيب ليه تسوي أشياء واكون اخر واحد يعرف عنها بالرغم من انك تقولها لغيري من دون ما يسالك حتى ؟
- أولا انا حر. وثانيا ترا والله حتى لو قلتلك كل شي مو معناه اني احبك أكثر واحد. 
- ممممممم. طيب يعمي المهم ادا تبغا نتقابل كلمني
 - ان شاء الله
 علي ما اقتنع كثير بالمحادثة. و مقتنع انه الشخص اللي يحبه راح يخترع وقت عشانه و راح يسوي له اي شي يبسطه. حاول يطبق كلام صديقه بانه يهتم بفعله بس بغض النظر عن الطرف الاخر. لكن هو كان عنده نقص اهتمام من الاخرين. يتمنى لو في شخص واحد فقط يهتم فيه او يعطيه من وقته او يسأل عنه. هذه كانت مشكلة علي. بعد بحث طويل ع الانترنت  لاحظ أنه في ناس كثير عندهم هذه المشكلة. و افضل حل هو انك تهتم لنفسك بنفسك وتسال عن حالك بنفسك. علي قال في نفسه اش الجنان دا .كيف أسأل عن نفسي بنفسي؟ و بعد مااتعمق فهم انه يسال عن نفسه ب انه يهتم في نفسه. ينظر الى الأشياء اللي تسعده وينفذها. يهتم بجسمه. يهتم باهله. بمن يحب. ب علاقته مع ربه. بدراسته. بوظيفته. باي شي له علاقة بنفسه. يعني عوضا عن الانتظار من الاخرين للسؤال عنك. انت اسال نفسك وابدا اهتم فيها وطورها. علي قال في نفسه اش ح استفيد طيب؟ محد ح يهتم انا اش سويت أو اش انجزت. لكن هدا هو المغزى ، انك انت تهتم بنفسك فقط و تهتم ب ايش انجزت و ايش حققت في حياتك. لانها في النهاية هيا حياتك اللي انت تبغا تعيشها. ليست حياة شخص آخر. انت افعل الأشياء اللتي تريد ان تفعلها في حياتك وتتمنى انك تجربها قبل لا تموت. استغل كل ثانية في حياتك ولا تفكر بالمستقبل او الماضي. عيش اللحظة الحالية فقط. وقت الدراسة لا تفكر ماذا سوف اتغدى او متى راح ارجع المنزل. عيش المحاضرة و اتفاعل معاها. عند قيادة السيارة اتفاعل مع القيادة اجعل كل تركيزك على اللحظة الحالية فقط ، اي المسارات اسرع ، اي الطرق اامن و هكذا . لانه ببساطة هدية هذه الحياة هي الحاضر. على بدا يفكر بهذا الاسلوب ، بدا يهتم لنفسه ولا ينتظر الاهتمام من الاخرين ، بدا يركز على اللحظة الحالية ولاحظ انه بينجز اعمال اكثر و بدقة وجودة اعلى في زمن قياسي عند التركيز على الحاضر ، ولاحظ ايضا انه الافكار السلبية تبتعد عنه عند التركيز على الحاضر. طبعا هنالك ايام تاخذه هذه الافكار بعيدا عن الحاضر وعن نفسه لكنه يحاول كتمان ما يحدث داخله و يتذكر بان يهتم بنفسه فقط. 

اعتراف: الكلام المكتوب في كل قصصي مو شرط يكون هو مبادئي او وجهة نظري ، هو مجرد كلام عجبني و حبيت اشاركه معاكم ، كلام اتعلمته من تجارب واشخاص و كتب و اشياء كثير ، بعضه نسخته او اخذت نفس فكرته بس غيرت المحتوى. 

شكرا :)


Thursday, September 5, 2013

اصدقاء حقيقين

بسم الله الرحمن الرحيم 

#قصتنا_كل_يوم


مدخل: 
نحاول ان نتحكم في كل شيء في حياتنا دون علمنا ان كل الأشياء التي نسيطر عليها قد تضيع منا أو نمل منها.  طبعا اكثر شيء نتمنى ان نتحكم به هو تصرفات الأشخاص الذين نحبهم. عندما نحاول نتحكم نضيع اكثر. الشيء الوحيد الذي نستطيع ان نتحكم فيه هو تصرفاتنا لأي حدث يحدث لنا.  حتى لو كل العالم ضدنا و لا نعلم الصح من الخطأ ، اهم شيء هو ردة فعلنا. يجب ان نكون واثقين بربنا و نختار التصرف الامثل لنا و لمن حولنا في المواقف المختلفة...


أحمد يفضل يكون عنده صديق واحد عوضاً عن أصدقاء كثيرين.  وجهة نظره الشخصية هي: صديق مميز افضل من 10 يريدون مصلحتهم فقط. صديق يكون مثل اخوه ، يكلمه دائمًا ويخرج معه ويشاركه مشاكله ويساعد كل منهم الاخر. احيانا الاصدقاء الكثيرين يتعاونوا لفعل بعض الأشياء المحرمة في ديننا و احمد لا يفضل عمل هذه الأشياء.  
احمد كون علاقة رائعة مع صديق له في المدرسة وكانت علاقته بالضبط كما يتمناها . تفكيرهم كان مرتبط ومتوافق لابعد حد. كونوا علاقة اقوى من علاقة الاوكسجين بالهيدروجين في الماء. تعرفوا على بعض من الابتدائية واستمرت علاقتهم الى ان تخرجوا من الثانوية مع بعض. بعد التخرج انقطع كل منهم عن الاخر. وللاسف لم يتمكن اي منهم ان يتواصل مع الطرف الاخر بسبب تغييرهم لارقامهم وهواتفهم. بعد التخرج حاول أحمد ان يتواصل مع صديقه بشتى الطرق لكن كل الطرق لم تجدي نفعا. أحمد دخل الجامعة و كمل سنتين وكون علاقات مع أصدقائه من الجامعة... و في السنة الثالثة في بداية الفصل الاول ،  احمد صدفة قابل صديقه القديم و من سخرية القدر كان معه في نفس تخصصه وجدوله قريب من جدول أحمد. صديقه اسمه عبدالرحمن.

وبعد ايام جميلة قضاها احمد مع عبدالرحمن في الجامعة خلال الفصل الدراسي، حاول احمد يوفق بين اصدقائه الجامعيين و عبدالرحمن لكنه لم يستطع. كان دائما يعطي عبدالرحمن مجهود اكثر من الباقين سواء في أوقات المذاكرة اوعند الخروج مع بعض، احمد كان دائما يسأل عن عبدالرحمن عند الخروج مع اصحابه واحيانا اذا عبدالرحمن لم يستطع الخروج يعتذر احمد لأصدقائه الباقين عن الخروج معهم. لاحظ أصدقاء احمد هذا الشي وبدؤوا يجتنبونه و يبعدوا عن التواصل معه. أحمد لاحظ هذا التصرف من اصدقائه وبدأ يعاتبهم.

في محادثة مع احد اصدقائه
-انتم لاتكلموني عندما تخرجون سويا صحيح؟
-نعم
- لماذا؟
- لانك لا تكترث الا بصديقك المفضل عبدالرحمن.
- صحيح لكن هذا لا يمنع ان تكلموني. 
-مشكلتك يا صديقي انك تنظر للامور من جهتك فقط. تخيل لو عبدالرحمن كلمك ليخرج معك اي مكان. سوف تذهب معه من غير تردد صحيح؟ بالتالي نحن لسنا في حاجة من لا يحتاجنا.
- ما الحل اذا؟
- الحل انك تراجع نفسك واذا تريد الابقاء على أصدقائك لابد ان تعاملهم كلهم بحب دون ان تظهر لهم معزتك لشخص اكثر من الاخر. 
-خير ان شاء الله و شكراً
-عفوا 
أحمد لم يقتنع بكلام صديقه الجامعي خالد. كيف يعطي اصدقائه كلهم نفس العطاء وهو يفضل عبدالرحمن ويتمنى ان يحدثه اكثر من الباقين؟!

احيانا العقل تلقائيًا يميل لشخص معين اكثر من غيره. احيانا المجتمع ودائرة الاصدقاء صعب تتقبل هذا المنطق. اهم شيء عندهم هو ما تعطيهم او تظهره لهم. حتى لو كان ينافي رغبتك وميولك.
عبدالرحمن كان عكس أحمد كوّن أصدقاء جامعيين له واستطاع ان يوفق بين أحمد والباقين من دون تأثير طرف على الاخر. الفرق بسيط جدا. عبدالرحمن كان يعطي كل صديق وقته دون ان يظهر لاحد ان هنالك صديق افضل من الاخر. غالبا عبدالرحمن يرتاح عندما يتحدث مع احمد و يفضله اكثر من الاخرين، لكنه لا يظهر هذا الشعور.  وهذا التصرف ساعده في كسب قلوب الجميع، أحمد بدأ يتعلم من أخطائه ومن تعامل عبدالرحمن مع الاخرين. بدأ يحاول ان يجبر نفسه للخروج مع اصدقائه الجدد اكثر حتى عند غياب عبدالرحمن. هذا التصرف واهتمامه بهم كان له اثر ايجابي كبير على علاقته باصدقائه.

………








 هنالك يفرق كبير بين الصديق و الحبيب ، كلٌ له اسلوبه الخاص في التعامل ، اهم تصرف الان عند احمد ان يعطي كل من يعرفه حقه في التعامل والجهد. في البداية يريد ان يعطي انطباع جيد عنه ثم يتقرب من دون التهور ، وبعدها بوقت كافي يمكنه الوصول لمرحلة الاخ الحبيب. الحبيب يحبك بالرغم من كل زلاتك، من الممكن ان تجرحه او تحزنه بقصد او بدون قصد لكن في النهاية هو يحبك ويتمنى لك الخير مهما اسأت له. الصديق او الشخص الذي تربطك معه علاقة عابرة ، احيانا اذا جرحته يقفل الابواب كلها معك، وهذا الفرق ، طبعا احمد لايريد ان يجرح احد وهذا شيء اكيد لكن احيانا تحدث مواقف تضطرنا ان نجرحهم. احمد عرف ان اصدقائه يحبونه لانهم لم يتخلو عنه ، بل نصحوه ، حتى لو جرحهم ممكن يبعدوا عنه قليلا لكن في صدورهم هو متأكد انهم سيدعون له. 

الحب قوة طبيعية من مكونات الكرة الارضية، قوة لانستطيع التحكم بها ، قوة تسيرنا على هواها، و افضل بالنسبة حل لأحمد عند التعامل مع من يحب هو اعطاءه  المساحة لمن يحب قدر المستطاع، و ان يركز ويحسن افعاله تجاه من يحب فقط ، دون النظر لافعال الطرف الاخر تجاهه لان احمد في نهاية المطاف لايستطيع ان يكره من يحب بالرغم من كل ردود الافعال من احبابه. الحب سلاح ذو حدين ، ممكن ان يأخذك لعلاقة خيالية مع من تحب ويعيش الطرفين حياة سعيدة، او تكتشف ان الطرف الاخر لايحبك من الاساس! ، احمد مؤمن ان الطريقين مفيدة لانه سيتعلم الكثير. احمد قرا مقولة تقول ان ربنا يكتب لنا الاصدقاء السيئين في البداية لكي نتعلم منهم قبل ان نقابل اصدقائنا الحقيقين الذين نحبهم ولانريد ان نخسرهم.  الشيء الغريب في الحب ان كل منا يعيشه بطريقة مختلفة ولكن كلنا نتشارك في القوة الرابطة بين الاحباب ، قوة صعب جدا كسرها ، وقوة اكبر من اي شيء، اكبر من كم مرة خرجت مع من تحب او كم مرة اتصلت او حتى كم مرة رايت من تحب! ، قوة في القلب فقط ، تشعر بها  لكن لاتستطيع ان تظهرها او تثبتها ، هذا هو الحب.  اسوأ شيء عندما تحاول او تتوقع ردة فعل محددة ممن تحب، والاسوا ان تجبره على فعل معين، الطرف الاخر يحبك بطريقته و انت تحبه بطريقتك، لاتحاول تغيير طريقتك بحيث تستنسخ تصرفات اصدقائه لكي يحبك مثلهم او يعاملك مثلهم ، هو من الاساس اُعجب بطريقتك من اول يوم. الوقت سيجعل العلاقة تكبر و تتكوّن بطريقتها، مع من تحب استغل كل فرصة و عيش كل لحظة. عندما نستعجل سنتعب. يجب ان لا ننسى ان اي حالة سلبية نمر بها ، قبلنا بعصور و الى الان يوجد اناس في العالم يمروا ب نفس حالتنا بالضبط وبعضهم ممكن اسوأ منا ، عندما نخطى مع اصدقائنا او مع اي احد نحاول ان نتعلم من الخطا وننظر دائما  للامام ، اسوا شيء النظر للخطا بعد عمله والندم عليه فقط، يجب ان ننظر و نتعلم ثم نكمل حياتنا بشكل طبيعي دون الافراط في الندم والحزن. اذا نظرنا في خطأنا و استمرينا بالندم من الممكن ان نفوت فرص كثيرة كنا نتمناها من الممكن ان تاتينا و نحن ننظر في الخطا فقط، عندما ننظر في خطانا لا نلاحظ  الفرص التي اتيحت لنا لأننا كنا حزينين جدا. كل البشر يخطئون . كلهم. لكن الافضل هو من يتعلم ويكمل حياته. 

أحمد مع الوقت بدا يعامل اصدقائه بالحب ، حاول ان يوفق بين كل واحد منهم ، لان كل واحد له مميزاته الخاصة التي تجذب احمد بطريقة معينة. في النهاية كلنا نحتاج اشخاص في حياتنا، لا احد يستطيع العيش بسلام وحيدا في نظر احمد، الوردة تحتاج النحلة لتعطيها الرحيق والنحلة يحتاجها البشر لكي يكوّن لهم العسل ، هذا فقط مثال بسيط لاعتمادية المخلوقات على بعضها فما بالك بعلاقات البشر ببعضهم!

بعد فتره من الزمن و في يوم من الايام ، احمد مر بظرف طارئ، صار له حادث سيارات و سيارته تحتاج مبلغ كبير لاصلاحها ، والده كان دخله محدود و ليس لديه مبلغ كافي  لاصلاح السيارة . اضطر احمد ان يكلم اصدقائه المقربين لاعطائه دين، كان جواب اصدقائه بالموافقة،  ثم تفاجأ احمد ان اصدقائه كلهم تعاونوا لاصلاح سيارته مجانا دون علمه. احمد فرح كثيرا. ثم وعي بشكل كامل ان الظروف تظهر معادن الاصدقاء الحقيقين.





اعتراف: الكلام المكتوب في كل قصصي مو شرط يكون هو مبادئي او وجهة نظري ، هو مجرد كلام عجبني و حبيت اشاركه معاكم ، كلام اتعلمته من تجارب واشخاص و كتب و اشياء كثير ، بعضه نسخته او اخذت نفس فكرته بس غيرت المحتوى. 


شكرا :)

Tuesday, August 20, 2013

مشكلة وهمية

بسم الله الرحمن الرحيم

 مقولة : المشكلة ليست هي المشكلة ، المشكلة الحقيقية هيا ردت فعلك للمشكلة.

حمد سنة اولى جامعة ، كانت حياته بسيطة و جميلة في المدرسة  ، وكان دائما يسمع كلام سلبي من اصحاب اخوانه بانه في الجامعة سيعيش حالات صعبة و حيصير *عصبي* ، حمد كمل اول فصل دراسي بسلام وقدر يوفر فلوس المكافاة بسهولة لانه ماكان متعود على حصوله لهذا المبلغ ، و في الفصل الثاني بدا يخرج اكثر و يتغدى في الجامعة اكثر ، وزنه بدا يزيد لكنه ماكان حاسس بذا الشي ، كان بس يفكر في الصرف ، و من الجهة الثانية بدات الاشغال المنزلية تنهمر عليه ، احيانا بضطر يجيب كهربائي او سباك لكي يصلحوا الاعطال ويحاسبهم من فلوسه ، بدات الاشغال تكثر والجامعة ضغطها يزيد من ناحية الواجبات والاختبارات ، بدات تتراكم عليه مشاكل ، لكنه كان متفوق دراسيا و اتعلم من دراسته انه اي مشكلة لها حل ، ف كان دائما يحل هذي الضغوطات "البسيطة" في نظره ، بدا يتعرف على بعض الاصدقاء في الجامعة و بدا يكون علاقات ، كان دائما يبحث عن اصدقاء اوفياء   ، و مثل معظم الشباب في عمره كان يشك كثير و كان دائما يفكر بشكل سلبي  في علاقاته مع اصدقائه ، افكار مثل : مايطيقوني ،  انا مني رهيب ، ماخذيني مصلحة او تكملة عدد ، بدا يكلم اصحابه في هذا الموضوع ،  ف البداية كانو يفسروا له و يوضحو له تصرفاتهم و كان يهدا و يعتذر   ، وبعد فترة يرجع ويفتح الموضوع ثاني وكل مرة يفتحه وهم يحاولو يوضحوا له وهو يهدا ويرجع ثاني ، الى ان بدؤوا يتجنبونه اصدقائه و احس انه حيخسرهم لو استمر بنفس الاسلوب ،  حمد دائما ينتظر منهم اكثر من المتوقع ، لذلك دائما هو يفكر بسلبية. بما انه حمد اتعلم انه كل مشكلة لها حل ، كان دائما يبحث عن حل لمشكلته مع اصدقائه ، وفي كل مرة يوضحوا له تصرفاتهم ، هو يخترع مشكلة  جديدة و يعود ويستفسر منهم و يتعنت من تصرفاههم معه. تصرفات مثل عدم الرد او عدم الاتصال او الخروج من دون ان يكلموه. مشكلته الرئيسية انه كان يبغا اصدقاء ، وما كان عارف انه بسببه وبسبب تصرفاته هو كان السبب لبعد اصدقائه عنه ! حمد اصبح في موقف لا يحسد عليه وهو اما البعد عن اصدقائه والبحث عن اصدقاء جدد ويكونو حسب رغبته ، او يمشي بمثل الجود من الموجود ويكمل مع اصدقائه الحاليين.
"مشاكل مشاكل مشاكل ، اش اسوي ياربي ؟؟؟ ليه انا مكروه من الناس؟؟" يكلم نفسه  . حمد مؤمن بانه مشكلته الوحيد هي الاصدقاء ، يقدر يجيب درجات حلوة و يقدر يكون نفسه و هذه الامور مايهتم فيها كثير ، اهم شي عنده هو الاصدقاء.

حمد كان يحسب انه المشاكل لا تخلو من نهايتين ، اما الحل للمشكلة نهائيا او انه يواجه مشكلة مستحيل حلها (ياابيض يا اسود). لكن الحقيقة انه هنالك مشاكل تخرج عن هذي النهايتين ، في مشاكل حلها "رمادي" ومعناه انه ليس حل نهائي او مستحيلة الحل، رمادي مثل انك ماتتعنت في كل التصرفات او انك يكون عندك اصحاب بس مو كلهم اوفياء ورهيبين ومو شرط يكون عندك صاحب واحد فقط ، كلها مشاكل حلها رمادي ، حل انت ترضاه و تكون مبسوط بيه حتى لو انك عارف انه ممكن يكونفي  حل احسن، ولازم تعرف انه مافي شي كامل في الدنيا ، ف عشان كدة ارضى بالواقع.  حمد كان دائما يخترع مشاكل "وهمية" مع من يحب لكي يتاكد  انهم يستحقوا هذا الحب منه وبسبب هذه المشاكل الوهمية هم بعدوا عنه اكثر. 

الشيئ اللي اتعلمه حمد انه الوقت هو العامل المؤثر الاكبر في العلاقات ، ليس عدد الخرجات او عدد السحبات او عدد الاتصالات.... ، اكبر كذبة ممكن اي شخص يكذبها على نفسه هي جملة " مافي وقت" . في وقت لكل شيئ بس كل شيئ حتلاقيه في وقته المناسب. واذا لا سمح الله اتوفى حمد او اي شخص قبل ما يحقق الشيئ الي يتمناه ... هذا معناه انه الموت هو الوقت الانسب للشخص المتوفى. ولازم تعرف انه كل شي مكتوب واللي مكتوب هو الانسب لك ، وانه على مر القرون كل تفاصيل الناس واساليب حياتهم مكتوبة بيد واحدة فقط. وانه انت او حمد من نفس الكوكب والفصيلة ، كلنا زي بعض عند ربنا ، مافي احد محقود عليه او مكتوب عليه المعاناة لحاله.

الوقت هو اللي يلعب دوره ويبين لك الصديق الوفي من الخاين و يبين لك المعادن في وقتها ، كل ما تستعجل على الشيئ اللي تتمناه حتعاني اكثر. 

حمد بدأ يفكر و يشتغل على الحل الرمادي ، بدا يكون علاقات جديدة وفي نفس الوقت يتقرب اكثر من اصدقائه الجدد. بدا يعيش حياته ويصبر على تصرفات اصدقائه و يتعامل مثل المقولة المكتوبة في البداية ، يتعامل مع التصرفات " المشاكل" بطريقة مختلفة وايجابية. بدا يتعلم انه كل تصرف يحدث من اصدقائه لسبب ، وسواء هذا السبب مقنع لحمد او غير مقنع هذا لا يخصه ابدا. اهم شي انه كل طرف مستفيد من الاخر بالطريقة اللتي يريدها كلا الطرفين ، مثلا حمد يعرف ثلاثة اشخاص يلعبو بلوت فهو الرابع وهم يكلموه للبلوت فقط ، حمد راضي لانه هو يبغا يلعب بلوت و هم راضين لانه حمد يؤدي الغرض المطلوب. بغض النظر عن حيات الاربعة اشخاص او امورهم الشخصية ، حتى لو انهم يلعبو بلوت كل يوم هذا مو سبب او شرط انه يعرفو بعض اكثر. حمد حاول يتعامل مع كل واحد من اصدقائه بهذا الاسلوب ونجح مع بعض الاصدقاء ولم ينجح مع البعض الاخر. 

كل ما حمد ينسى الماضي كل ماهو يتقرب من اصدقائه اكثر ، وبدا يتقرب اكثر و بدا الزمن يوضح له معادنهم الحقيقية اكثر و بدا يصير شخص اساسي في علاقاتهم الشخصية ، ممكن خسر بعض اصدقائه لكن في النهاية كل شيئ كان لمصلحة حمد ، اتعلم كيف ما يخسر اصدقائه الجدد وكيف يتعامل معاهم بشكل افضل في المواقف الصعبة. وانه اللي تشوفه عيونه مو شرط يكون هو الشيئ الصحيح.  لازم ياخذ اي مشكلة من جميع النواحي وليس من ناحيته فقط. 

هذا ما تعلمه حمد في علاقاته. ماذا عنك؟ 


اعتراف: الكلام المكتوب في كل قصصي مو شرط يكون هو مبادئي او وجهة نظري ، هو مجرد كلام عجبني و حبيت اشاركه معاكم ، كلام اتعلمته من تجارب واشخاص و كتب و اشياء كثير ، بعضه نسخته او اخذت نفس فكرته بس غيرت المحتوى. 

شكرا :)

Tuesday, July 30, 2013

النعمة والنقمة

بسم الله الرحمن الرحيم

إبراهيم عنده مبدأ غريب ، مبدأ اللاوسطية ، يا إاما الزيادة او النقصان. دائما يبحث عن شيئ يجعله مشغول وسعيد في نفس الوقت. بدأ يقضي اوقات فراغه في مشاهدة مباريات كرة القدم. اولا لقطات بعد المباراة ، ثم شوط واحد فقط ثم مباراة كاملة ثم كل اسبوعين يشاهد مباراة الى ان اصبح مدمن كرة قدم ويشاهد اي مباراة ملعوبة في اي وقت وفي اي بطولة! .... بعد مدة طويلة تقريبا بعد سنتين ، ابراهيم وصل لمرحلة الممل من مشاهدة المباريات. بدأ يبحث عن هواية اخرى. جرب يخرج مع اصدقائه ويضيع وقته في لعب البلوت او المعسل ، في البداية استمتع جدا معاهم واحس انه هذي هيا الاشياء اللتي سيتجعله سعيدا دائما. ثم بدأ بالملل من التكرار. وهكذا ابراهيم دائما يبحث عن هوايات واستمر على هذا الحال. الى ان جرب معظم الاشياء و بدا يحس بالتعاسة لانه لم يجد اي شيء يسعده من قلبه. كانه كل مايجد نعمة تجعله سعيدا تتحول فجأة الى نقمة واصبحت حياته كلها نقمة بالنسبة له. بدأ يتوجه للبحث وقرائة الكتب عن حالته او كيفية الحصول على السعادة. بدا يقرا ويقرا ويقرا. و نفس المشكلة استمرت معاه ، متعة واحساس بانه هو الحل و الطريق الدائم للسعادة  ثم ممل من التكرار. بعد الفشل في جميع المحاولات ، إبراهيم استجمع قواه وتحدث الى زوجته.

-مااقدر انسبط. كل حياتي نقم. 

-ليه؟
-كل مااحصل شي يبسطني امل واطفش منه.
-انت في نعمة بس ماتعرف.
-كل الناس يقولوا لي كدة ومني فاهم هذي العبارة.
-مع الوقت حتعرف.



 ثم في يوم من الايام ، إبراهيم و هو يسوق سيارته تعيسا  وصل لمنزله ودخل البيت. لكنه نسي ان محفظته في السيارة. و في صباح اليوم التالي وهو ذاهب الى عمله اتفاجأ انه سيارته مكسور زجاجها و محفظته مسروقة.( جميع بطاقاته كانت في المحفظة) اتصل مباشرة بالاحوال المدنية واخذ موعد معاهم و اتصل على البنك ليخبرهم ان بطاقته انسرقت ولكن الحرامي كان يعلم الرقم السري و كان  مراقب ابراهيم عن قرب.  وتفاجأ ابراهيم بانه تم سحب جميع الاموال من حساباته الشخصية.! انصدم ابراهيم وكان الخبر عليه كالصاعقة اللتي جعلته يتصلب مكانه ولا يعلم ماذا يفعل بالضبط. بدأ ابراهيم يستلف من اقربائه و يسالهم المساعدة الى ان ازعجهم و بدؤوا يتجنبونه. إبراهيم احس بطعم  النعمة اللتي كان فيها و اللتي تحولت لنقمة حقيقية.و بعد شهرين من حادثة السرقة ، تفاجأ إبراهيم بانه تم تحويل جميع المبالغ المسروقة الى حسابه بل و اكثر مما سرق!. فرح جدا و سجد لربه شكرا. وبعد ان سدد جميع الديون اللتي عليه اصبح اكثر وعيا في ادارة ماله. وفي يوم عطلته ذهب هو وزوجته ليتناولو العشاء في مطعم فاخر. و بعد العشاء ، وهم في السيارة راجعين الى منزلهم...


-اقولك سر ؟

- انا عارف اسراركم كلها عن الحريم اللي تعرفوهم ، هذي اتطلقت هذي حامل هذي مدري ايش.
-هههههه لا لا منجد منجد والله سر خطير ، بس اهم شي تتقبلو بنفس طيبة.
- الله يستر منك ، و اكيد اي شي منك ح اتقبله بنفس طيبة جدا .
-طيب....... 
-ها  طيب قولي اش السر؟
-السر انه انا اللي سرقت فلوسك ، بس قبل ما تقول اي شي خليني افسر لك.
-كيف ؟!!!!! منجدك انتي ؟؟؟؟ اش سويت لك انا عشان تتعبيني كدة ها ؟!
- طيب شوف اولا انت قلت حتتقبله بنفس طيبة. وثانيا  تعبت معاك وانا احاول افهمك انك في نعمة و حاولت اخليك مبسوط بس ماقدرت لانك انت منتا عارف كيف تبسط نفسك اصلا!، انا سرقت فلوسك عشان تحس بشعور النقمة الحقيقي ، وتحس بالتعاسة صح ، وتقدر الاشياء الموجودة اللي عندك. فهمت و سامحتني؟
-ممممممممم   والله كلامك صح و لو خالفته اكون عبيط بس ليه كدة ؟ شهرين يامفترية ؟
- والله لازم عشان تحس بالنعمة تجرب تعيش في نقمة حقيقية  ، عشان كدة انا طولت المدة عشان تنضرب صح و تحس فعليا ، ولا تنسى اني وفرت لك فلوسك و زودت لك عليها كمان ، مو قلتلك انت في نعمة بس ماتعرف ، عرفت دحين؟
- ااااه اي والله عرفت.
- طيب تسمح لي بسؤال؟
- كمان ؟! اتفضلي.
- ممكن تقولي اش اللي فهمته واستفدته بالضبط من الشهرين اللي راحو؟
- مممممم ، فهمت انه احنا كلنا في نعمة كبيرة الحمدلله ، و اذا ابغا اعرف قد ايش ربي منعم عليا ، بس افتح اي نشرة اخبار لدقيقتين واعرف النعمة اللي ربها منزلها عليا. الناس بيتحاربو في مصر وسوريا و انا الحمدلله في سلام وفي امن. صحتي طيبة وماعندي امراض ، عندي سيارة و بيت ملك يكفيني واهلي و وظيفة راقية و اهل وزوجة يهتمو بي وفوق هذا كله اقول نقمة!. فهمت انه السعادة و البسطة مو بالاشياء اللي حولي لكنها من جوفي ، اذا انا من قلبي مبسوط ، لو ان شاء الله حولي صحون وصخة راح اغسلها بنفسي وانا مبسوط! فهمت انه السعادة دائما تكون موجودة في ابسط الاشياء اللتي حولنا بس احنا ما نشوفها عشان بس نطالع في الشي الغير موجود.
- ااااااااااااااه اخيرا زوجي فهم ياناس. 
- ترا بس كدة قاعد احاول احمسك مافهمت شي.
-منجدك ؟!!
-لا لا والله امزح.
-الحمدلله

Thursday, July 25, 2013

السعادة والاحباط

بسم الله الرحمن الرحيم

سامي ( نفسه المستعجل) وصل لمرحلة في حياته ماقدر يفرق بين السعادة والاحباط ، سامي ممكن في لحظة يكون اسعد شخص في العالم و بعدها بثانية يكون اتعس واحد ايضا!. لدرجة انه سامي توقع انه عنده انفصام بالشخصية او فيه جنون!. بدأ يسال اصدقائه المقربين عن الحالات اللي تجيه. سأله واحد من اصدقائه عن سبب احساسه بالتعاسة.
-طيب ليه انت تحس انك محبط و زعلان؟
- احس بنقص ، احس انه الناس احسن مني ، احس اني مقصر في كل شي ، مع ربي ، مع اهلي ، مع اصحابي. 
- اش اسويلك طيب ؟
-ساعدني يخي.
- انت مريض ومااقدر اساعدك.

كلم  اصدقائه الاخرين و معظمهم نفس الردود تقريبا بس بصور مختلفة. بدا يبحث في الانترنت عن حل لعقله لكنه ماوجد الكلام اللي يتوافق مع تفكيره. 
سامي دائما يشعر بالنقص ، يشعر انه مخلوق من عالم ثاني او انه مجتمعه افضل منه ويعطوه نظرة دونية. سعادته القصوى لما يكون بجانب من يحب و دائما متعلقة بغيره. اصعب شيئ عليه هو ان يبسط نفسه بنفسه.  كل مايعتمد على بعض اصدقائه يخذلوه ولايعطوه مايتمناه منهم. سامي كان يبحث عن.....الحب.

المشكلة انه كان فاهم الحب بطريقة خاطئة. الحب شيئ لايقاس ، شيئ غير محسوس ، شيئ معنوي . والاهم انه يفرق من شخص لشخص. ممكن حركة من شخص معين لها دلالة عند سامي انه حبيب هذا الشخص او العكس. 

الحكم بالمظاهر واحدة من اكبر مشكلاته و معظم مشاكله بسبب حكمه بما يراه فقط.

سامي ماكان يعرف هذ الشي. وبما انه معروف انه  عجول، كان يبحث عمن يحب باسرع وقت ، وكل مايحاول يتقرب ممن يحب يبعد عنه احبابه. الى ان حصل موقف من بعده فهم سامي ما هو الحب.

سامي قارن علاقة الحب بعلاقته بوالدينه ، هم يحبوه وهو يحبهم ، المشكلة كانت عندما يتحكم الوالدين فيه بعلة انهم يحبوه ويريدون مصلحته. سامي كان شغفه تصميم الازياء. لما  صارح والدينه بهذه الحقيقة قللوا منه و قالو له صعب جدا انك تلقى مكانة لك في المجتمع. والده قاله ياابني احنا نحبك و نبغا مصلحتك وانت تحبنا اكيد. ف عشان الحب هذا بطل شغفك و ادرس في الجامعة اي تخصص ثاني. 

طبعا سامي مايقدر يكسر كلام ابوه ف سمع كلامه وترك شغفه.

اللي فهمه سامي ، انه الحب يموت لما احد الطرفين يتحكم في الثاني ، مثل ما اهله اتحكموا فيه وارغموه على ترك وظيفته ، سامي يجب ان يراعي من يحب ويعطيه كامل حريته ومكانته ومساحته في تحقيق احلامه وعيش حياته باسلوبه. حلاوة التعارف في الاختلاف بين البشر ، و لكم ان تخيلو لو انه كل واحد اتحكم في الشخص اللي قدامه ؟.... في البداية ممكن تستمتع بس بعد فترة بسيطة راح تمل جدا وتحتاج تغيير و تتمنى حدوث شيئ غير متوقع من الطرف الاخر ، حتى لو كان ضدك!.

بدأ سامي يعطي اصدقائه مساحتهم ويعاملهم بطريقة افضل ولا يسألهم في ما لايخصه. عرف سامي انه مثل ماهو عنده مشاكل وهموم كل واحد في العالم عند ايضا مشاكل وهموم. وانه افكاره اللتي تأتيه باحساسه بالنقص والاختلاف تأتي لأي كائن بشري آخر لكن الفرق ان الاخرين يخفوها تحت قناع من اقنعتهم و سامي لديه الشجاعة ليواجهها و يتكلم عنها. المرض الحقيقي هو عندما يتمنى الشخص ان يكون مثل من حوله ، يكون شخص مسيّر *مع الخيل ياشقرا*. هذا هو المرض. اما ان تكون مختلف فهذي هي المتعة الحقيقية في الدنيا. وتكون سعادتك غير مربوطة بأحد من البشر. سعادتك انت من يصنعها بنفسك و تنشرها لمن حولك.  

Tuesday, July 23, 2013

سامي العجول

بسم الله الرحمن الرحيم 

سامي رجل تجاوز سن المراهقة في فترة قريبة ، سامي ربنا منعم عليه بصحة والدينه وعايش حياة كريمة معاهم. كأي كائن بشري سامي مستعجل جدا في حياته. امنيته يكون انسان مستقل بذاته بعيد عن قيود اهله. والدينه لسه مااتعودو على مرحلة *الرجولة*. وهو بما انه مستعجل ف وده يسهر كل يوم خارج المنزل و يطلع كل يوم مع اصدقائه الطيبين وفي نفس اللحظة مايبغا يعصي والدينه ويبغا يكسبهم باي طريقة لانهم هم الدائمين له وليس اصدقائه. سامي بدا يسهر يوم بعد يوم وحاول قدر المستطاع يكسب رضا الوالدين، في ايام يرجع بيته على اذان الفجر و *يتهزأ* فيها و احيانا يرجع يكونو نائمين ف يدخل بهدوء ولا من شاف ولا من دري. مشكلة الوالدين انهم احيانا يظنو سوء في ابنائهم بحيث يعتقدو انهم في السهر بيشربو دخان و يفعلو اشياء خارقة للمروءة مع العلم انه سامي كسائر المجتمع السعودي جميع سهراته تكون في لعب البلوت و الجلوس على البحر.  متى ماعلم الوالدين ان ابنهم تجاوز مرحلة المراهقة وفعلا وصل لمرحلة الرجولة راح يقتنعو انه ابنهم ادرى بمصلحة نفسه وفقط عليهم النصح والتبليغ وليس التحكم. لانه كل ممنوع مرغوب ف اذا منع سامي من الخروج باذنهم سيخرج من غير اذنهم وطبعا العاقبة راح تكون اسوأ لما يخرج من غير اذنهم. و في ليلة من الليالي سامي استجمع قوته وشجاعته وصارح والديه بانه اصبح رجل وانه يحتاج مساحته الخاصة في حياته لكي يعيش ويستمتع في حياته. ومن ذلك اليوم سامي ووالديه كل طرف منهم علم حقوق الاخر عليه، وعلم والديه انه متى ما احتاجو ابنهم سيكون في خدمتهم مباشرة بعيدا عن كل اصدقائه.
 سامي لازال مستعجل ويريد كل شيء يتمناه في لحظتها. يريد ان ينهي جامعته بسرعة ويتزوج بسرعة و يسكن بسرعة و ينجب اطفاله بسرعة و يترقى في وظيفته بسرعة و و و ... ، ف سامي سأل شخص كبير في السن عن حل العجلة هذه.

- والله ياعمي انا عجولي جدا ، ابغا كل شي مرة بسرعة. اش اسوي؟
-ياابني انا كنت مثلك تماما ، كنت ابغا كل شي بسرعة، مع الوقت حتعرف انه اللي ربنا كاتبه لك هو الافضل و المثل يقول في العجلة الندامة وفي التاني السلامة.
-طيب الى متى اصبر يعني ؟
- تصبر الين مايصير الشي اللي تبغاه مو متطلب مهم في حياتك ، يعني تقدر تعيش من دونه بكل بساطة ، في ذيك اللحظة بالذات راح تلقى الشي اللي تتمناه. وكل ماتنتظر وتسيب الامور على ربك راح يجيك اكبر مما تتوقع وفي الوقت المناسب تماما.
- الله يعين. شكرا ياعمي .


سامي ، مافهم كلام الشايب تمام ، وكمل مستعجل  لفترة من الزمن.
سامي اتخرج من الجامعة وحصل على وظيفة متوسطة ، لكن سامي يريد ان يحصل على فلوس لمهره باسرع وقت ، ف حاول يشتغل بجد ويؤدي بكل قوته ، بعد شهرين من العمل سامي قابل مديره لكي يساله عن زيادة الراتب. 

-السلام عليكم .
-وعليكم السلام.
- زي ما انت شايف يامديري الفاضل ، انا شغال تمام وبحاول اقدم اللي عندي بكل قوتي. انا داخل على زواج وبحاول الم فلوسي ، وزي ما انت شايف احتاج زيادة في راتبي.
-والله ياسامي انت موظف مميز لكنك جديد وفي ناس اولى منك بكل امانة.
-امممم ، طيب معليه انا قاعد اشتغل  مرة تمام و الموظفين الباقين بيحطو *يرمو* كل الشغل علي وانا ب اخذه بكل سعة.
-ياسامي انت لسه جديد في ناس بيشتغلوا اضعاف شغلك وانت ماتدري ف انتبه لما تتكلم.
- مااعرف ومااقدر اصدقك ، معليه يااسامة (اسم المدير اسامة) احتاج الزيادة او ح اضطر اشوف وظيفة ثانية.
-الله معاك.

خرج سامي من المكتب زعلان ومعصب  ، بعد اسبوع المدير اعطاه ورقة مكتوب فيها نشكرك على خدمتك ومع السلامة ، بالعربي يعني *انطرد* سامي من وظيفته. سامي جلس يدور على وظائف لكنه مالقى مرتب بنفس مرتب الشركة اللي كان يشتغل فيها ، كلها اقل منها. اخر شي اضطر انه يشتغل في اي شركة من الشركات. وبعد ثلاثة سنوات كون نفسه وجهز فلوس المهر. و في نفس الوقت والدته لقت له فتاة احلامه اللي يتمناها، مع العلم انه خلال ثلاث سنوات والدته تعبت من البحث لفتاة تناسب رغبات سامي. 

في تلك اللحظة بالذات سامي فهم كلام الشايب تماما وتعلم الدرس.


من وراء عضويات حكم ومواعظ ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

سليم انسان يحب يتثقف ، يحب يقرا كتب و يطور نفسه بشكل كبير، دائما يبحث عن حكم ومواعظ تفيده. في البداية دخل عالم تويتر وبدا يتابع عضويات كثير ممن اسمهم حكم ومواعظ ، في البداية كان يسوي ريتويت لاي تويتة تعجبه ، واذا في تويتة مرررة عجبته يسرقها و يحطها باسمه على اساس انه هو الحكيم اللي محد قده ! . المهم مر الزمن و بدا يكتشف انه كل الحكم بتنعاد من فترة لفترة او تعاد صياغتها. ولاحظ انه لما حاول يطبق الكلام المكتوب ما مشي معاه الموضوع تمام. ف استغرب و بدا يشك انه الكلام المكتوب هذا حكمة اصلا! ، ف بدا يطور نفسه اكثر و دخل عالم الكتب ، ونفس الموال في البداية انبهر باول كم صفحة في الكتاب و بدا يقرا بتشوق الى ان وصل لمرحلة انه الكاتب يلف ويدور حول مبدا واحد في كل الكتاب وحس سليم انه ب يضيع وقته ع الفاضي. بدا يقرا كتاب ثاني وثالث وكلها نفس الموال ، في البداية تحمس وفي النص تقتل. و ايضا حاول يطبق اللي اتعلمه في كتبه  مع من حوله بس مانفع.  سليم في النهاية اتوصل لقناعة وهي : الكتب و الحكم اللي قراها كلها مكتوبة بيد ناس مثل سليم تماما ، هم بس عرفو يبسطو الكلام و يعطوه قالب جميل . و عرف انه الكلام المفيد و الحكم فعلا موجودين في القران و احاديث النبي صلى الله عليه وسلم.  وبعد فترة من الزمان سليم زهق من تويتر و حول اكاونته ل.......حكم ومواعظ.

Monday, July 22, 2013

البداية

بسم الله الرحمن الرحيم


شاب ظريف اسمه احمد ، تخرج من الثانوية العامة قبل سنتين ، كأي شاب في العالم كان طموحه يدخل التخصص اللي يبغاه مع اصدقائه و ينبسط في حياته كلها ، احمد دخل الجامعة لحاله ، و اكتشف انه عنده وقت فراغ كبير جدا ، اولا حاول يشغل نفسه بعشقه الاولي البلايستيشن ، وادى واجبه البلاي ستيشن تقريبا لمدة 5 شهور ، بعد ما لعب كل الالعاب الموجودة تقريبا و خلص رجع ثاني لحالته الطفشانة ، اتوجه لمشاهدة الافلام ، اتفرج مجموعة افلام كبيييييييرة  و بعضها استفاد منها و ايضا قدر ينمي لغته الانجليزية من بعض الافلام و يعتقد انه تفكيره يتحسن لما يتفرج افلام و ممكن يتعلم كيفية التعامل مع المشاكل اللي تكون موجودة في بعض الافلام و ممكن تواجهه في حياته. واحدة من اكثر الجمل  المفيدة اللي اتعلمها من افلامه هي : you never know what is coming  ، معناها انت ماراح تعرف ابدا اش راح يصير لك  ، واكبر مثال انه ابدا ماكان عارف في نهار اليوم انه في نفس اليوم بالليل ح يتهور ويكتب في مدونة خاصة له! ، احمد اتجه الان للتخلص من حالة الطفش للكتابة وهو الان يكتب و يحاول يالف كلام عل وعسى يضيع و قته ويجد ضالته في الكتابة.

هذي نبذة بسيطة عن احمد ومدونته المشوقة ، تابعوها شاركوا فيها و اننشروها و اعطوني ارائكم وافكاركم وممكن بعضها احولها لقصص مشوقة وجميلة.


رمضان كريم و شكرا :)