بسم الله الرحمن الرحيم
مقولة : المشكلة ليست هي المشكلة ، المشكلة الحقيقية هيا ردت فعلك للمشكلة.
حمد سنة اولى جامعة ، كانت حياته بسيطة و جميلة في المدرسة ، وكان دائما يسمع كلام سلبي من اصحاب اخوانه بانه في الجامعة سيعيش حالات صعبة و حيصير *عصبي* ، حمد كمل اول فصل دراسي بسلام وقدر يوفر فلوس المكافاة بسهولة لانه ماكان متعود على حصوله لهذا المبلغ ، و في الفصل الثاني بدا يخرج اكثر و يتغدى في الجامعة اكثر ، وزنه بدا يزيد لكنه ماكان حاسس بذا الشي ، كان بس يفكر في الصرف ، و من الجهة الثانية بدات الاشغال المنزلية تنهمر عليه ، احيانا بضطر يجيب كهربائي او سباك لكي يصلحوا الاعطال ويحاسبهم من فلوسه ، بدات الاشغال تكثر والجامعة ضغطها يزيد من ناحية الواجبات والاختبارات ، بدات تتراكم عليه مشاكل ، لكنه كان متفوق دراسيا و اتعلم من دراسته انه اي مشكلة لها حل ، ف كان دائما يحل هذي الضغوطات "البسيطة" في نظره ، بدا يتعرف على بعض الاصدقاء في الجامعة و بدا يكون علاقات ، كان دائما يبحث عن اصدقاء اوفياء ، و مثل معظم الشباب في عمره كان يشك كثير و كان دائما يفكر بشكل سلبي في علاقاته مع اصدقائه ، افكار مثل : مايطيقوني ، انا مني رهيب ، ماخذيني مصلحة او تكملة عدد ، بدا يكلم اصحابه في هذا الموضوع ، ف البداية كانو يفسروا له و يوضحو له تصرفاتهم و كان يهدا و يعتذر ، وبعد فترة يرجع ويفتح الموضوع ثاني وكل مرة يفتحه وهم يحاولو يوضحوا له وهو يهدا ويرجع ثاني ، الى ان بدؤوا يتجنبونه اصدقائه و احس انه حيخسرهم لو استمر بنفس الاسلوب ، حمد دائما ينتظر منهم اكثر من المتوقع ، لذلك دائما هو يفكر بسلبية. بما انه حمد اتعلم انه كل مشكلة لها حل ، كان دائما يبحث عن حل لمشكلته مع اصدقائه ، وفي كل مرة يوضحوا له تصرفاتهم ، هو يخترع مشكلة جديدة و يعود ويستفسر منهم و يتعنت من تصرفاههم معه. تصرفات مثل عدم الرد او عدم الاتصال او الخروج من دون ان يكلموه. مشكلته الرئيسية انه كان يبغا اصدقاء ، وما كان عارف انه بسببه وبسبب تصرفاته هو كان السبب لبعد اصدقائه عنه ! حمد اصبح في موقف لا يحسد عليه وهو اما البعد عن اصدقائه والبحث عن اصدقاء جدد ويكونو حسب رغبته ، او يمشي بمثل الجود من الموجود ويكمل مع اصدقائه الحاليين.
"مشاكل مشاكل مشاكل ، اش اسوي ياربي ؟؟؟ ليه انا مكروه من الناس؟؟" يكلم نفسه . حمد مؤمن بانه مشكلته الوحيد هي الاصدقاء ، يقدر يجيب درجات حلوة و يقدر يكون نفسه و هذه الامور مايهتم فيها كثير ، اهم شي عنده هو الاصدقاء.
حمد كان يحسب انه المشاكل لا تخلو من نهايتين ، اما الحل للمشكلة نهائيا او انه يواجه مشكلة مستحيل حلها (ياابيض يا اسود). لكن الحقيقة انه هنالك مشاكل تخرج عن هذي النهايتين ، في مشاكل حلها "رمادي" ومعناه انه ليس حل نهائي او مستحيلة الحل، رمادي مثل انك ماتتعنت في كل التصرفات او انك يكون عندك اصحاب بس مو كلهم اوفياء ورهيبين ومو شرط يكون عندك صاحب واحد فقط ، كلها مشاكل حلها رمادي ، حل انت ترضاه و تكون مبسوط بيه حتى لو انك عارف انه ممكن يكونفي حل احسن، ولازم تعرف انه مافي شي كامل في الدنيا ، ف عشان كدة ارضى بالواقع. حمد كان دائما يخترع مشاكل "وهمية" مع من يحب لكي يتاكد انهم يستحقوا هذا الحب منه وبسبب هذه المشاكل الوهمية هم بعدوا عنه اكثر.
الشيئ اللي اتعلمه حمد انه الوقت هو العامل المؤثر الاكبر في العلاقات ، ليس عدد الخرجات او عدد السحبات او عدد الاتصالات.... ، اكبر كذبة ممكن اي شخص يكذبها على نفسه هي جملة " مافي وقت" . في وقت لكل شيئ بس كل شيئ حتلاقيه في وقته المناسب. واذا لا سمح الله اتوفى حمد او اي شخص قبل ما يحقق الشيئ الي يتمناه ... هذا معناه انه الموت هو الوقت الانسب للشخص المتوفى. ولازم تعرف انه كل شي مكتوب واللي مكتوب هو الانسب لك ، وانه على مر القرون كل تفاصيل الناس واساليب حياتهم مكتوبة بيد واحدة فقط. وانه انت او حمد من نفس الكوكب والفصيلة ، كلنا زي بعض عند ربنا ، مافي احد محقود عليه او مكتوب عليه المعاناة لحاله.
الوقت هو اللي يلعب دوره ويبين لك الصديق الوفي من الخاين و يبين لك المعادن في وقتها ، كل ما تستعجل على الشيئ اللي تتمناه حتعاني اكثر.
حمد بدأ يفكر و يشتغل على الحل الرمادي ، بدا يكون علاقات جديدة وفي نفس الوقت يتقرب اكثر من اصدقائه الجدد. بدا يعيش حياته ويصبر على تصرفات اصدقائه و يتعامل مثل المقولة المكتوبة في البداية ، يتعامل مع التصرفات " المشاكل" بطريقة مختلفة وايجابية. بدا يتعلم انه كل تصرف يحدث من اصدقائه لسبب ، وسواء هذا السبب مقنع لحمد او غير مقنع هذا لا يخصه ابدا. اهم شي انه كل طرف مستفيد من الاخر بالطريقة اللتي يريدها كلا الطرفين ، مثلا حمد يعرف ثلاثة اشخاص يلعبو بلوت فهو الرابع وهم يكلموه للبلوت فقط ، حمد راضي لانه هو يبغا يلعب بلوت و هم راضين لانه حمد يؤدي الغرض المطلوب. بغض النظر عن حيات الاربعة اشخاص او امورهم الشخصية ، حتى لو انهم يلعبو بلوت كل يوم هذا مو سبب او شرط انه يعرفو بعض اكثر. حمد حاول يتعامل مع كل واحد من اصدقائه بهذا الاسلوب ونجح مع بعض الاصدقاء ولم ينجح مع البعض الاخر.
كل ما حمد ينسى الماضي كل ماهو يتقرب من اصدقائه اكثر ، وبدا يتقرب اكثر و بدا الزمن يوضح له معادنهم الحقيقية اكثر و بدا يصير شخص اساسي في علاقاتهم الشخصية ، ممكن خسر بعض اصدقائه لكن في النهاية كل شيئ كان لمصلحة حمد ، اتعلم كيف ما يخسر اصدقائه الجدد وكيف يتعامل معاهم بشكل افضل في المواقف الصعبة. وانه اللي تشوفه عيونه مو شرط يكون هو الشيئ الصحيح. لازم ياخذ اي مشكلة من جميع النواحي وليس من ناحيته فقط.
هذا ما تعلمه حمد في علاقاته. ماذا عنك؟
اعتراف: الكلام المكتوب في كل قصصي مو شرط يكون هو مبادئي او وجهة نظري ، هو مجرد كلام عجبني و حبيت اشاركه معاكم ، كلام اتعلمته من تجارب واشخاص و كتب و اشياء كثير ، بعضه نسخته او اخذت نفس فكرته بس غيرت المحتوى.
شكرا :)
No comments:
Post a Comment